كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 1)

يتحدَّثوا عن عمره ولا عن أسرته ولا عن حياته الاجتماعية، كما لم يتحدَّثوا عن أحداث ووقائع بارزة تخللت حياة الشيخ - رحمه الله -، مما يدلُّ على أن حياته كانت هادئة لم تطرقها أحداث مهمة تلفت انتباه المؤرخين.
ومن الغرائب أنك تجد بعض المصادر المهمة قد غفلت عن ترجمته فلم تذكره أمثال ياقوت الحموي في كتابه "معجم البلدان" عند ذكره لمدينة جرجان، وكتابه الآخر "معجم الأدباء" مع أنه أشار إلى اسمه عند ترجمة تلميذه أحمد بن عبدالله الضرير، وقال: "هو تلميذ عبد القاهر الجرجاني". فواعجبًا كيف يذكر التلميذ الذي ليس له شهرة ويترك شيخه الإمام المعروف عبد القاهر الجرجاني - رحمه الله -.
لكن يكفينا أن عشرات المصادر والمراجع قد كتبت في ترجمته وفصَّلت في ذلك.
...

المبحث الثاني: نشأته ورحلاته العلمية
لم تذكر المصادر بداية نشأة الجرجاني شواء نشأته الاجتماعية أو نشأته العلمية، إلا أننا يمكن أن نحدِّد الزمن الذي نشأ فيه الجرجاني - رحمه الله -،
¬__________
= وإنباه الرواة للقفطي (2/ 188) والعبر في خبر من غير للذهبي (3/ 330) وفوات الوفيات للكتبي (2/ 369) وطبقات الشافعية للسبكي (5/ 149) وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 271) وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة (2/ 94) ومرآة الجنان لليافعي (3/ 101) والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي (5/ 108) وبغية الوعاة للسيوطي (2/ 106) وطبقات المفسرين للداودي (1/ 336) ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده (1/ 157) وشذرات الذهب لابن العماد (3/ 340) وهدية العارفية للبغدادي (1/ 606) وطبقات الشافعية للأسنوي (2/ 491) ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة (5/ 310) وكشف الظنون لحاجي خليفة (1/ 83) والأعلام للزركلي (4/ 48) واشارة التعيين في تراجم النحاة واللغويين لعبد الباقي اليماني (ص 188) وكتاب "عبد القاهر والبلاغة العربية" للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، وكتاب "عبد القاهر الجرجاني بلاغته ونقده" للدكتور أحمد مطلوب.

الصفحة 25