كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 1)

المغيرة ابن عبد الله المخزومي وغيرهم من قريش وكانوا (¬1) قد أسلموا على أن كل ربا (¬2) عليهم فهو موضوع (¬3) (وكل ربا (¬4) لهم فهو غير موضوع) (¬5) وكان - عليه السلام - (¬6) أمر بأن يكتب لهم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلممن، وكان فعلهم (¬7) هذا دفعًا لهم وحسن نظر في شأنهم من غير خيانة ولا غَدْر، كما روي أن رجلًا أسلم على أن لا يصلِّي إلا صلاتين فقبل (¬8) - عليه السلام - (¬9) إسلامه، فلما تمكَّن الإسلام من قلبه دخل في الصلوات كلها، وهؤلاء الثقفيّون ظنّوا أنه أجابهم إلى ملتمسهم فلما حلَّ الأجل طالبوا بني المغيرة فاختصموا إلى عتَّاب بن أسيد (¬10) فكتب أسيد قصتهم إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (¬11) فأنزل الله الآية وبعثها النبي - عليه السلام - (¬12) إليهم فأذعنوا لأمر الله وعلموا أن حكم المؤمنين (¬13) ذلك لا
¬__________
(¬1) في الأصل: (فكانوا).
(¬2) في "أ" "ي": (الربوا).
(¬3) رواه الطبري (5/ 50)، والواحدي في أسباب النزول (88)، ورواه ابن أبي حاتم (2913)، وذكره ابن حجر في "العجاب" ص 460.
(¬4) في "أ" "ي": (الربوا).
(¬5) ما بين (...) ليس في "أ".
(¬6) (السلام) ليس في "ي".
(¬7) في "أ" "ي": (فعله).
(¬8) في الأصل: (وقبل).
(¬9) (السلام) ليس في "ي".
(¬10) هو عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو محمد، أسلم يوم فتح مكة، واستعمله النبي -صلى الله عليه وسلم- على مكة عام الفتح حين خروجه إلى حنين، ولم يزل أميرًا عليها حتى قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقره أبو بكر عليها، ولم يزل عليها واليًا إلى أن مات، وكانت وفاته يوم مات أبو بكر الصديق وقيل غير ذلك.
[الاستيعاب (3/ 1023)؛ تهذيب التهذيب (7/ 82)؛ معجم الصحابة (2/ 270)؛ الإصابة
(4/ 429)].
(¬11) (صلى الله عليه وسلم) من "ب".
(¬12) (السلام) ليس في "ي" وفي "ب": (صلى الله عليه وسلم).
(¬13) في "ب": (المسلمين).

الصفحة 447