كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 1)
أعلام العلماء المشاهير ممن شهد له القاصي والداني بجلالته ونزاهته وسعة علمه، فوقع بصري على هذا النفيس الذي لم يخرج في حيِّز الوجود في يوم من الأيام، تتطلَّع نفوس الباحثين إليه، وينتظرون بزوغ فجره في أقرب اللحظات متمثِّلًا بسِفْرِ عظيم، ألا وهو كتاب "درج الدرر في تفسير الآي والسُّور" إنه عنوانٌ مشوِّق يجلي لنا درر الكتاب المكنون، كيف بنا إذا تبيَّن لنا أن الذي تصدَّى لهذه الدرر المضيئة في تفسيرها وبيانها وسبر أغوارها هو إمام العربية وشيخ البلاغيين عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (ت 471 هجرية)، فاجتمعت الصفتان العظيمتان عِظَم الكتاب وعِظَم الكاتب.
° أهمية وسبب اختيار الموضوع.
° أهداف الرسالة.
° المشاكل والصعاب.
° منهجي في هذه الرسالة.
أهمية الموضوع وسبب اختياره:
إنَّ مما لا شكَّ فيه باتفاق أرباب الفنون وأصحاب التوجهات المسلمة والعلماء والباحثين والمسلمين أجمعين يجمع الجميع على أن أشرف الكتب هو كتاب الله - عَزَ وَجَلَّ -، فهو خير الكلام كما قال عليه الصلاة والسلام (¬1).
وقال الشاعر:
وخير كلام في الوجودِ كلامه ... سواء علينا نثره ونظامه
¬__________
(¬1) ورد ذلك في افتتاحية خطبته عليه الصلاة والسلام والمعروفة بـ "خطبة الحاجة"، وقد جمع العلامة الألباني - رحمه الله - ألفاظ طرق حديثها في كتاب مستقل سماه: "خطبة الحاجة"، وقد أخرجها الإمام مسلم في صحيحه (2/ 592) من حديث جابر وابن عباس - رضي الله عنهم -.
الصفحة 5
1930