كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 2)
سليمان -عليه السلام- فالملك العظيم ملكه. وقال السدي (¬1) كذلك إلا أنه قال:
وآل إبراهيم داود -عليه السلام- وملكه سليمان -عليه السلام- وملكه. كان قد أبيح
لداود -عليه السلام- (¬2) تسع وتسعون امرأة مهرية وثلثمائة سرية، ولسليمان ثلثمائة
حرة وسبعمائة سرية، وقيل: إبراهيم وما آتاه الله تعالى (¬3) في (¬4) النساء.
وذلك أن اليهود عيّروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5) قالوا: لو كان نبيًا لشغله شأن
النبوة عن شأن النساء، فبيَّن الله تعالى حالة من مضى من الأنبياء حجة
لنبيّه -عليه السلام-، وقال قتادة: {النَّاسَ} العرب (والفضل) النبوة (¬6)، والوجه أنهم
حسدوهم وقالوا: هذا أمر لا يكون إلا في بني إسرائيل، فبين الله أنهم
وبنو إسرائيل شرع سواء لأنهم جميعًا من ابني إبراهيم: إسماعيل وإسحاق
فكانا اثنين آتاهما الله تعالى الكتاب والحكمة والملك، وقيل: {النَّاسَ}
محمَّد وأصحابه (¬7)، وعن الحسن: أن الملك العظيم النبوة (¬8)، وقيل:
الإمداد بالملائكة.
الهاء في {بِهِ} و {عَنْهُ} راجعة إلى النبي -عليه السلام- (¬9). وقيل: إبراهيم،
وقيل: إلى الخبر عن آل إبراهيم (¬10). {سَعِيرًا} لمن صد عنه.
¬__________
(¬1) ابن جرير (7/ 159)، وابن أبي حاتم (5472، 5477، 5480).
(¬2) (-عليه السلام-) ليست في "ب".
(¬3) (تعالى) ليست في "ب".
(¬4) المثبت من الأصل، وفي البقية: (هذه).
(¬5) (- صلى الله عليه وسلم -) من "أ"، وفي "ب": (النبي -عليه السلام-).
(¬6) ابن جرير (7/ 155).
(¬7) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (2/ 110) وعزاه للماوردي.
(¬8) لم أجده.
(¬9) (السلام) ليست في "ي".
(¬10) أما أن الهاء عائدة إلى النبي فذكره عن مجاهد الطبري (7/ 161)، وابن المنذر (1905)، وابن أبي حاتم (5484).
وأما من قال هو إبراهيم فهو مذكور عن السدي، رواه ابن المنذر (1906)، وابن أبي حاتم (5486، 5488).
وأما عن آل إبراهيم فقد ذكر عن قتادة. رواه ابن المنذر (1900).