كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 3)

وإن كان المراد بأهل بيت إبراهيم -عليه السلام- الصنف الأول فلم يشمل (¬1) التسمية على لوط -عليه السلام- (¬2)، وإن كان الثاني فاشتملت (¬3) الروع والفزع والخوف، وفي الحديث: أنهم خرجوا ذات ليلة إلى صوت فإذا رسول الله -عليه السلام- (¬4) يستقبلهم (¬5) على فرس يقول: "لن تراعوا لن تراعوا" (¬6) (¬7).
{يُجَادِلُنَا} أي طفق يجادل رسلنا وهو قوله: {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} [الحجر: 57] وقوله: {إِنَّ فِيهَا لُوطًا} [العنكبوت: 32] وقوله: أتهلكون قرية فيها كذا وكذا مؤمنًا وكل ذلك بإذن الله.
{لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} يتحلم عن قوم لوط وثناؤه عليهم منيبًا إلى الله في حوائجه وأموره، و (الإنابة): الرجوع.
{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} لما سمع هذا تيقن بهلاك قريات، والمراد في الخطاب غير ملفوظ به واستثناء منقطع معناه لكي (¬8) يخبرنا به (¬9) ابتداء لا على سبيل الحكاية.
{سِيءَ بِهِمْ} سيء (¬10) بمجيئهم لما يخاف عليهم من فعل قومه
¬__________
= والطبراني في الكبير (6040)، والحاكم (6539، 6541)، وأبو الشيخ في تاريخ أصبهان (3)، والبيهقي في الدلائل (3/ 418) وهو حديث غير ثابت.
(¬1) في الأصل و"أ": (تشمل).
(¬2) (السلام) ليست في "ي".
(¬3) في "أ": (فاستعلت).
(¬4) (السلام) ليست في "ي"، وبدلها في "ب": (صلى الله عليه وسلم).
(¬5) في "ب": (مستقبلهم).
(¬6) (لن تراعوا) مرة واحدة في" أ".
(¬7) البخاري (6033)، ومسلم (2307) بلفظ: (لم تراعوا) وقد ورد بلفظ المؤلف.
(¬8) في "أ": (لكن).
(¬9) في "أ" "ب": (يخبر بأنه).
(¬10) (سيء) ليست في "أ".

الصفحة 978