كتاب الفرائد على مجمع الزوائد «ترجمة الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي»

وأما الرواة الذين أبهمهم، ولم يسم أحدًا منهم فقمت -ثانيًا- بترجمة جميع رواة السند، ورتبتهم على حسب مجيئهم في "المجمع" وجعلتهم قسمًا ثانيًا للكتاب.
2 - حرصت في كتابي هذا على الاختصار في سياق الترجمة، قدر المستطاع، فمتى وجدت صاحب الترجمة من رجال التهذيب، عزوته لـ"تهذيب الكمال" اللحافظ المزي -رحمه الله - دون غيره، إلا إذا كان هناك شيء مهم لم يذكره الحافظ المزي، من توثيق وتجريح، أو جمع وتفريق، وما شابه ذلك فسأذكره بعون الله تعالى.
وكذلك الحال إذا كان صاحب الترجمة في كتاب "لسان الميزان"، وقد استُوفيت ترجمته فيه، اقتصرت على العزو إليه دون غيره، إذ الغاية من كتابي هذا الوصول إلى معرفة الراوي دون الإسهاب في ذكر مصادر ترجمته.
3 - متى عزوت صاحب الترجمة لمصدر من كتب الرجال، وقلت: "وذكر له روايته عن فلان، أو: رواية فلان عنه" ثم قلت: "وهو الراوي عنه حديثه هذا" فالمراد بالحديث هنا هو ما أورده له الهيثمي في "المجمع".
4 - لعلي أذكر أقوامًا لم أجد فيهم جرحًا ولا تعديلًا، ولكن وقفت على شيء آخر غير ذلك، قد يكون مُعِيْنًا في الوقوف على ترجمته؛ كزيادة نسبة، أو ذكر كنية، أو نسبته لجده، أو زيادة ذكر راوٍ عنه، وما شابه ذلك.
وذلك مثل ترجمة: الأصم بن هرمز، طالب بن قرة، علي بن المبارك الصنعاني، محمَّد بن رجاء، أبي البكرات.
5 - صنعت مقدمة بيّنت فيها كيفية البحث عن ترجمة للراوي المراد معرفته، مبينًا فيها الأسباب التي تؤدي إلى عدم التوفيق في العثور على تراجم الرواة، والوقوف على مصادر ترجمته.
هذا، ولعلي أكون بهذا الكتاب قد وضعت بعض العناء عن إخواني الكرام -أهل الحديث- في البحث والتفتيش عن تراجم الرواة، ولا سيما أولئك المذكورين في كتاب "مجمع الزوائد".

الصفحة 10