كتاب الفرائد على مجمع الزوائد «ترجمة الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي»
1 - قوله: "حدثنا علي بن يحيى" تحريف، وصوابه: علي بن بحر، وهو ابن بري القطان، أبو الحسن البغدادي، روى عن حاتم بن إسماعيل -شيخه في هذا السند- على ما سيأتي بيانه (¬1).
2 - قوله: "جابر بن إسماعيل مولى المودير" تحريف أيضًا، وصوابه: حاتم بن إسماعيل، وهو أبو إسماعيل المدني، وقد جاء على الصواب عند ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (¬2) لمَّا ذكر إسناد هذه الرواية في ترجمة غنام والد عبد الرحمن بن غنام.
3 - قوله: "مولى المودير" وجعلها المحقق نسبة لجابر بن إسماعيل، وهذا وهم شديد ناتج عن السقط في السند، وعدم الإتقان في قراءة المخطوط، فقوله: "المودير" تحريف، وصوابه: "المؤذن" وهذه النسبة لإسماعيل المؤذن، فصواب السند: "علي بن بكر، نا حاتم بن إسماعيل، عن إسماعيل المؤذن مولى عبد الرحمن بن غنام، عن عبد الرحمن".
هكذا جاء السند بتمامه على الصواب في "الإصابة" (¬3) للحافظ ابن حجر -رحمه الله - وببعضه عند ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (¬4).
إلا أنه تجدر الإشارة للباحث بألا ينخدع بإتيان اسم الراوي في أكثر من مصدر بنفس الاسم، ولا سيما وأن هذه المصادر المتنوعة لمصنف واحد، وذلك أنه قد يهم ذلك المصنف نفسه في اسم هذا الراوي فيورده في تصانيفه كلها على الخطأ، وانظر مثالاً لذلك في ترجمة يونس بن بكير من هذا الكتاب.
ومسألة التغيير في اسم الراوي سواء كان من تصحيف، أو تحريف، أو قلب لم يسلم منها كثير من أئمة هذا الشأن؛ لأنها -كما قال الإمام عبد الغني
¬__________
(¬1) انظر: تهذيب الكمال (20/ 325 - 326).
(¬2) (7/ 58).
(¬3) (5/ 191).
(¬4) (7/ 58).
الصفحة 14
448