كتاب الفرائد على مجمع الزوائد «ترجمة الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي»
وكذلك الحال فيمن روي عنه، فلعله لم تكن له رحلة، واكتفى بالرواية عن أهل بلده، أو الواردين إليها فقط.
ز- معرفة سنة وفاة هذا الراوي، كأن يصرح أحد الرواة عنه بأنه روي عنه في سنة معينة، فيبحث عنه في المصنفات التي صنفت على السنين، مثل كتاب ابن زبر الربعي، والبغوي، وتاريخ الإسلام للذهبي.
ح- وإذا لم نستطع الوقوف على سنة وفاته أو ما قاربها، فيبحث عنه في طبقة الرواة عن شيخه، ومن المصنفات الخاصة بطبقات الرواة: "طبقات" ابن سعد، "طبقات" خليفة العصفري، "ثقات" ابن حبان، و"السير" للذهبي، وغير ذلك الكثير.
وذلك كأن يكون شيخ الراوي -محل البحث- من التابعين مثلًا فيبحث عنه في طبقة أتباع التابعين، وهكذا.
ومعرفة زمن وفاة الراوي وطبقته من الضروري بمكان، فلا يليق بالباحث مثلًا أن يبحث عن ترجمة لشيخ من شيوخ البيهقي أو الحاكم في تاريخ البخاري الكبير، أو "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم، وغيرهما من كتب المتقدمين.
وعليه، فيجب الإلمام بتاريخ وفيات أصحاب الكتب المصنفة في "الجرح والتعديل"، حتى لا يتطرق البحث فيها عن راوٍ في طبقه أقل من طبقة صاحب الكتاب المراد البحث فيه.
ط- أن يكون في السند أحد الرواة المشهورين الذين اهتم من جاء بعدهم بجمع مروياتهم في أجزاء خاصة بهم، وهي كثيرة جدًا، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - جزء الحسن بن عرفة.
2 - من اسمه عطاء من أصحاب الحديث.
3 - جزء تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عاليًا لأبي نعيم الأصبهاني.
الصفحة 17
448