كتاب الفرائد على مجمع الزوائد «ترجمة الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي»

وترجم له البخاري في "الكبير" (¬1)، وأورد له بإسناده هذا الرواية التي عند الطبراني في "الدعاء"، ولكنه سَمَّاه: عمران بن عبيد الله -بالإضافة-، وقال: فيه نظر.
وكذا سَمَّاه أبو حاتم الرازي (¬2)، وقد نسباه: بصري.
ثم وجدت ابن عدي خلط في ترجمة هذا الراوي بينه وبين عمران بن عبد -أو: عبد الله- المعافري المصري، فترجم في "كاملِهِ" (¬3) لعمران بن عبد الله البصري، وأورد له حديثه رواية عن البخاري -والذي هو في "الدعاء" للطبراني- مع إيراد قول البخاري: فيه نظر.
ثم أورد بعد قول ابن معين فيه -رواية الدارمي-: ضعيف، وتبع ابن عدي في ذلك كل من الحافظين: الذهبي في "الميزان" (¬4)، وابن حجر في "اللسان" (¬5).
وبيان الخطأ هنا: أن الذي ضَغَّفَه ابن معين هو عمران بن عبد -أو عبد الله- المعافري المصري، لا البصري، وبين هذين الراويين بون شاسع، فهما اثنان لا ريب في ذلك ولا شك.
فصاحب الترجمة منسوب إلى البصرة، والآخر: معافري مصري، ثم إن المصري هذا أعلى بكثير من البصري، صاحب الترجمة، فهو يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- كما عند أبي داود (¬6)، وابن ماجه (¬7).
وأما البصري فهو يروي عن الحكم، عن عكرمة، عن ابن عباس.
هذا، وقد أورد قول ابن معين في عمران بن عبدٍ المعافري المصري على الصواب كل من: العقيلي في "ضعفائه" (¬8)، والمزّي في "تهذيبه" (¬9).
¬__________
(¬1) التاربخ الكبير (6/ 427).
(¬2) الجرح والتعديل (6/ 301).
(¬3) (5/ 96).
(¬4) ميزان الاعتدال (3/ 238).
(¬5) لسان الميزان (5/ 335).
(¬6) السنن لأبي داود (593).
(¬7) رقم (790، 2435).
(¬8) (ق157).
(¬9) تهذيب الكمال (22/ 337).

الصفحة 425