كتاب اللمحة اللطيفة في ذكر أحوال كسوة الكعبة الشريفة
الباب العاشر: ((فيما كان يفعل في مخلق الكسوة قديماً وما حكم الشرع فيها الآن))
وقد كان مولانا السلطان -خلد الله تعالى ملكه- في مجلسه الشريف حين وقف هذا الوقف المبارك، سأل من حضر مجلس الوقف عن هذه المسألة، فأجيب بالأمر الواقع لأن من بني شيبة. لا بما وقع من الاختلاف بين العلماء بالجواب الذي يزيل الريبة وما أمكن إذ ذاك بسط القول، وإلى الله أبرأ من القوة والحول -ثم أقول: اختلف الناس في هذه المسألة قديماً وحديثاً، وأصله الحديث الذي قدمنا ذكره، رواه البخاري في الصحيح من حديث شيبة عن عمر رضي الله عنه وقوله هما المرءان أقتدي بهما، يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه، قال شراح البخاري: الكسوة لما كانت مالاً من الأموال دخلت في عموم لفظ