كتاب اللمحة اللطيفة في ذكر أحوال كسوة الكعبة الشريفة

المؤمنين السلطان الملك الصالح، خالدة في مآثر دولته الغراء ليغدو في الجنات بين أسرته الملوك المكرمين كالنجم الزاهر أو الكوكب اللائح، وذلك بسفارة من جعله الله للملك زماناً للإسلام نظاماً وللدين قواماً، وفي الحرب ليثاً وضرغاماً وفي السلم برداً وسلاماً، وفي العلم قدوة وإماماً، وفي الحكم حساماً، لأدواء الحيف حساماً، وفي العلم لكنوز دقائقه واصلاً ولجواهر أهله نظاماً، وهو المقر الأشرف، العالي، المولوى، السيدي، الأميري، العالمي، العادلي، العاملي، الكافي، المخدومي، السيفي، شيخ، كافل السلطنة المعظمة، وحافظ المملكة المكرمة، أعز الله تعالى أنصاره، وأعظم في الدارين مساره ومباره، فاقتضى حسن الرأي الشريف والتدبير المنيف أن لاستعمالات حلتها

الصفحة 84