كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وأشم بأنفه، وأشم البعير؛ ولا يجوز أن يكون من الشمم، لأن فعله شم يشم كقولك عض يعض، ولا يستعمل منه فاعل ولا فعيل وإنما تأتي الصفة منه على (أفعل وفعلاء) فيقال: أشم وشماء. والقطاة: الكفل. وكل ملتقى عظمين فهو كردوس. والوزيم: اللحم المملوح، عن المفضل. وقوله (إلى كتفين): إلى متعلقة بمحذوف كأنه قال مفض إلى كتفين، فهي في موضع الصفة لغصن، ويجوز أن تكون بمعنى (مع) كأنه قال: مع كتفين.
وأنشد في هذا الباب:
(63)
(وكاهل أفرع فيه مع الإفراع إشراف وتقبيب)
ذكر ابن قتيبة أن هذا البيت للضبي، ولا أعلم من هو؟ ولا ما يتصل به من الشعر، وفيه روايتان: (تقتيب) وهو تفعيل من القبة، كأنه شبه إشرافه بإشراف القبة. و (تقتيب)، وهو تفعيل من القتب، وهو الإكاف. شبهه لأن فيه إشرافاً. والإفراع: الإشراف، والإفراع: الطول. وقد كان يغنيه

الصفحة 102