كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(68)
(جموم الشد شائلة الذنابي تخال بياض غرتها سراجا)
البيت للنمر بن تولب وكان أبو عمرو بن العلا يسميه الكيس استحانا لشعره: وقبل هذا البيت:
أأهلكها وقد لا قيت فيها مراس الطعن والضرب الشجاجا
وتذهب باطلا غدوات صهبى على الأعداء تختلج اختلاجا
قوله: أأهلكها: يعني إبله، وكان ابنه دخل الحضرة، فراى الدجاج فأعجبته، فأشار على أبيه بأن يبيع إبله، ويقتني مكانها دجاجا. فلذلك قال في أول الشعر:
اعذني رب من حصر وعي ومن نفس أعالجها علاجا
ومن حاجات نفس فاعصمني فإن لمضمرات النفس حاجا
فأنت وهبتها كوماً جلاداً أرجى النسل منها والنتاجا
وتأمرني ربيعة كل يوم لأشريها وأقتني الدجاجا
وما تغني الدجاح الضيف عني ولا ينفعنني إلا نضاجا

الصفحة 110