كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وأنشد أبو عبيدة:
بأعوجي شنج الأنساء حابى الضلوع خفق الأحشاء
يعني بأعوجي: فرسا من نسل أعوج، وأعوج: فرس كان لبني هلال ابن عامر، وأبوه سبل، وأمه سوادة. وزعم ابن الكلبي أن أعوج كان لملك من ملوك كندة، فغزا بني سليم يوم علاف فهزموه، وأخذوا أعوج، ثم صار بعد ذلك إلى بني هلال بن عامر، فأنجب في نسله وأجاد، فمن الخيل المشهورة من نسله: الغراب، والوجيه، ولاحق، والمذهب، ومكتوم، وكن لغني بن أعصر وذو العقال، وجلوى، وكانا لبني يربوع، وداحس وأبوه ذو العقال، وكان لقيس ابن زهير العبسي، والحنفاء والغبراء، وكانتا لحذيفة بن بدر الفزاري. ومن نسله حلاب والنباك، وكانا لبني تغلب وفي حلاب يقول الأخطل.
تجول بنات حلاب علينا ونزجرهن بين هلا وهاب
وفي العقال يقول جرير:
إن الجياد يبتن حول قبابنا من آل أعوج أو لذي العقال
وقد ذكر أبو فراس الحمداني الحنفاء، فقال:
إذا كان غير الله للمرء عدة أتته الرؤايا من وجوه الفوائد
فقد جرت الحنفاء حتف حذيفة وكان يراها عدة للشدائد

الصفحة 113