كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

على حفر السيدان لاقيت خزية ... ويوم الرحى لم ينق ثوبك غاسله
وقد نوختها منقر قد علمتم ... لمعتلج الدايات شعر كلاكله
يفرج عمران بن مرة كينها ... وينزو نزاء العير أعلق حائله
وفي ذلك يقول أيضاً يخاطب جعثن:
أجعثن قد لاقيت عمران شاربا ... عن الحبة الخضراء ألبان إيل
والكمين: لحمالفرج. والنغانغ: أورام تحدث في الحلق. جمع نغنغ، وهو اللحمة في الحلق عند اللهازم. والمعذور: الذي أصابته العذرة وهي وجع الحلق. وقوله (بعد وقعة سبعة) أرد أن أخته نكحها حين أسرت، سبعة من ولد الأشد المنقري. ويقال علقت الأنثى من الذكر. وأعلقت: إذا حملت. والحائل: التي يضربها الفحل فلا تحمل. والحبسة الخضراء: حب البطم، ويقال: هي الشغاين. وإنما ذكرها لأنها تهيج الغلمة إذا شربت، وكذلك لبن الإيل، قال النابغة الجعدي في هجائه ليل الأخيلية:
بريذينة حك البراذين ثفرها ... وقد شربت من آخر الصيف أيلا

الصفحة 134