كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

ويكون الآخر بالواو. والنزال في الحرب على ضربين: أحدهما في أول الحرب، والثاني في آخرها. فالذي في أولها أن ينزلوا عن إبلهم التي يمتطونها، ويركبوا خيلهم، لأنهم يركبون الإبل، ويقودون الخيل. والذي في آخرها: أن ينزلوا عن خيلهم، ويقاتلوا على أقدامهم. وهذا النزال الثاني: هو الذي يمتدح به الكماة، وهو الذي أراده مهلهل بقوله:
لم يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا، ... وأخو الحرب من أطاق النزولا
وإياه عني ربيعة بن مقروم الضبي بقوله:
فدعوا نزل، فكنت أول نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(98)
(كشيش أفعى أجمعت لعض ... فهي تحك بعضها ببعض)
هذا الرجز لا أعلم قائله، وقبله:
كان صوت شخبها المرفض

الصفحة 143