كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

البيت لأعشى بكره وصدره:
فلما أضاء الصبح قام مبادراً
ورواه أبوعلي عن ابن دريد في شعر الأعشى: (وحان انطلاق) وهو أجود يصف ثوراً وحشياً. وبعده:
فصبحه عند الشروق غدية ... لاب الفتى البكري عوف بن أرقما
* * *
وأنشد في باب فروق في أسماء الجماعات:
(107)
(أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ... ما في عطائهم من ولا سرف)
هذا البيت لجرير، في شعر يمدح به عبد الملك بن مروان. وقيل بل الممدوح به يزيد بن عبد الملك بن مروانن وهو الصحيح، لقوله في هذا الشعر:
يا ابن العواتك خير العالمين أبا ... قد كان يدفئني من ريشكم كنف
ويدل على ذلك أيضاً قوله في هذا الشعر:
الجود والحزم والإيمان قد نزلوا ... على يزيد أمين الله فاختلفوا
وعاتكة هي أم يزيد بن عبد الملك.
وإنما قال جرير هذا، لأنه قد كان قدم على عبد الملك بن مروان مع محمد ابن يوسف أخي الحجاج، في خبر فيه طول، فأنشده شعراً قال فيه:

الصفحة 154