كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم ... لبئس الندامى أنتم آل أبجرا
وقال العجاج:
وصرح ابن معمر لمن ذمر ... وأنزف العبرة من لاقى العبر
وغزة: بلدة بالشام. وروى أبو حاتم في كتاب الطير: (يغرد) من التغريد، فظننت أن أحد اللفظين مصحف من الآخر، حتى وجدت في شعر جران العود الروايتين جميعاً.
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(113)
(أرى ناقتي عند المحصب شاقها ... رواح اليماني والهديل المرجع)
البيت: لذي الرمة. والمحصب: موضع رمي الجمار بمكة. يقول: لما رأت ناقتي أهل اليمن يروحون على بلادهم عند انقضاء الحج، والإبل ترجع هديلها، حنت إلى وطنها، وذكر ناقته وإنما يريد نفسه، ولم يرد باليماني رجلاً واحداً من أهل اليمن، إنما أراد جميع من كان بمكة من أهل اليمن. والهديل يكون للإبل، ويكون للحمام أيضاً، وبعد هذا البيت:
فقلت لها قرى فإن ركابنا ... وركبانها من حيث تهوين نزع
وهن لدى الأكوار يكسعن بالبرى ... على عجل منها ومنهن يكسع
* * *

الصفحة 160