كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

على أسد الإله غداة قالوا: ... أحمزة ذاكم الرجل الفتيل
أصيب المسلمون به جميعاً ... هناك وقد أصيب به الرسول
وأراد: وما يغني البكاء ولا العويل شيئاًن فحذف المفعول، (وما): نفى، ويبعد أن يكون استفهاماً في موضع نصب بيغني، لظهور حرف النفي بعده، إلا أن تجعل (لا) زائدة كزيادتها في قوله تعالى (ما منعك ألا تسجد) وذلك تكلف.
* * *
وأنشد في باب الحرفين يتقاربان في اللفظ والمعنى:
(148)
(تنام عن كبر شأنها فإذا ... قامت رويداً تكاد تنغرف)
البيت: لقيس بن الخطيم بن عدي الأنصاري، وصف امرأة نشأت في رفاهية ونعمة، فهي تنام لجلالة شأنها وأن لها من يكفيها المؤنة. فإذا قامت قامت في سكون وضعف، وكادت تنغرف، لرقة خصرها، وثقل ردفها، ويقال انغرف الغصن من الشجرة: إذا انقطع ونحو منه قول امريء القيس:
نؤم الضحا لم تنطق عن تفضل

الصفحة 199