كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وأنشد في باب ما يشدد والعوام تخففه:
(175)
(كأن لنا وهو فلو نرببه)
هذا البيت لدكين بن رجاء الفقيمي، بوعده:
مجعثن الخلق يطير زغبه ... كان غرمتنه إذ نجنبه
من بعد يوم كامل نؤوبه ... سير صناع في خريز تكلبه
قال أبو علي البغدادي: وكان ابن دريد ينشد نرببه فيجمع لغة من يقول رببته أربه فيكسر الباء، ولغة من يكسر زوائد الفعل المستقبل. والمجعثن: المجتمع الشديد. والمتن الظهر وغره: طريقته، ونجنبه: نقوده، والصناع: المرأة الحاذقة بالعمل، والخريز المخروز: قال يعقوب: يقول طريقة متنه تبرق كأنها سير في خرزن وقال غيره: الغر: تكسر الجلد وتثنيه، والكلب أن يبقى السير في القرية وهي تخرز فتدخل الخارزة يدها وتجعل عقبة أو شعرة مثنية فتدخل السير في ذلك الشراك المثني ثم تخرق خرقاً بالأشفى وتخرج رأس الشعرة منه وتجذبه فيخرج السير.
* * *
وأنشد في هذا الباب لعلقمة:
(176)
(يحملن أترجة نضخ العبير بها)

الصفحة 227