كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وأفرد (واردا) وإن كان صفة لحمام، حملا على معنى أجمع. كما قال تعالى (من الشجر الأخضر نارا) والكاف في قوله (كحكم): متعلقة بمحذوف، لأنها في موضع صفة لمصدر مقدر، كأنه قال: احكم حكما كحكم.
وأنشد ابن قتيبة:
(10)
(قد أعسف النازح المجهول مسعفه في ظل أخضر يدعو هامه البوم)
هذا البيت لذي الرمة، واسمه غيلان بن عقبة، من عدى الرباب، ويكنى أبا الحارث، ولقب ذا الرمة لقوله في صفة الوتد:
لم يبق منها أبد الأبيد غير ثلاث ما ثلاث سود

الصفحة 23