كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

سهمك في ضرعها لأضعن سناني في صلبك. فلما كان بعد ذلك وجدها كليب في الحمى فرماها بسهم في ضرعها فكان ذلك سبباً لقتل جساس إياء، والخبر طويل، وفي ذلك يقول كليب:
سيعلم آل مرة حيث كانوا ... بأن حماى ليس بمستباح
وان لقوح جدارهم ستغدو ... على الأبيات غدوة لا رواح
إذا عطيت سراب بفرسنيها ... تبينت المراض من الصحاح
* * *
وانشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(178)
(أفلح من كانت له قوصره ... يأكل منها كل يوم مره)
يروى هذا الرجز لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، والقوصرة: جلة يجعل فيها التمر وهي هاهنا كناية عن المرأة، ومثله:
أفلح من كانت له ترغامه ... ورسة يدخل فيها هامه
والرسة القلنسوة عن المطرز ومثله
أفلح من كانت له كرد يده ... يأكل منها ثم يثني جيده
ومثله:
أفلح من كانت له مزخه ... يزخها ثم ينام الفخه

الصفحة 231