كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

التعاجيب: الأعاجيب، غير أن الأعاجيب جمع أعجوبة، والتعاجيب لا واحد لها، وغاطية: كرمة تغطي الأرض، كذا قال أبو حنيفة. وقيل هي: الدالية، وروى المفضل عاطية بالعين غير معجمة وقال: هي بمعنى معطية كأنها تعطي العنب فجاء على حذف الزيادة كما قالوا: أبقل المكان فهو باقل وهذا أحد ما نسب فيه إلى التصحيف. والملاحي: العنب الأبيض، والغربيب: الأسود.
* * *
وأنشد في باب ما جاء محركاً والعامة تسكنه:
(181)
(قد وكلتني طلتي بالسمسرة ... وأيقظتني لطلوع الزهره)
قد ذكرنا هذا الرجز فيما تكلمنا عليه من أغلاط هذا الكتاب، وذكرنا ما حكاه أبو حاتم من السبب الذي قيل فيه هذا الرجز والصواب (صبحتني).
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(182)
(والفارسية فيهم غير منكرة ... فكلهم لابيه ضيزن سلف)
ذكر ابن قتيبة أن هذا البيت لأوس ولم أجده في شعر أوس بن حجر، ولعله لأوس بن غلفاء التميمي، وفي رواية أخرى غير رواية أبي حاتم والضيزن الشريك في المرأة، وقال ابن الأعرابي: ليس في النساء سلفة إنما اسلفان الرجلان. وأجاز الخليل أن يقال للمرأة سلفة. والفرس ينكحون أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم، فأراد أوس

الصفحة 233