كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وكان يجب على هذا أن يقول (نزايلهن)، ولنه ذكر الضمير، لاختلاط النساء بالأطفال، فغلب المذكر على المؤنث:
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(188)
(فقد هر بعض القوم سقى زياد)
البيت: لإسحاق بن إبراهيم الموصلي. ومثله لا يحتج به في اللغة: وصدره:
(وقلنا لساينا زياد يرقها)
وزياد هذا: غلام كان له، وقوله (يرقها) أي يمزجها بالماء، لترق وتزول بشاعتها. وقبله:
خليل هبا نصطبح بسواد ... ونروى قلوباً هامهن صوادى
فلما مات رثاه، فقال:
فقدنا زياداً بعد طول صحابة ... فلا زال يسقى الغيث قبر زياد
ستيكيك كأس لم تجد من يديرها ... وظمآن يستسقي الزجاجة صادي
* * *
وأنشد في باب ما جاء على ما لم يسم فاعله:
(189)
(وأتانا عن الأراقم أنبا ... ء وخطب نعني به ونساء)

الصفحة 240