كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

مختلفان، لا يستويان، لأن أحدهما يوم سفر وتعب، والثاني يوم لهو وطرب. ويروى أن حيان وجابرا كانا أخوين، وكان حيان سيداً أفضل من جابر، فلما أضافه (أي الأعشى) جابر إلى غضب وقال: عرفتني بأخي، وجعلته أشهر مني، والله لا نادمتك أبداً فقال له الأعشى: اضطرتني القافية، فلم يعذره. وبعده:
أرمي بها البيد إذ هجرت ... وأنت بين القرو والعاصر
والقرو: المعصرة. وشتان: اسم للفعل، مبني على الفتح، لوقوعه موقع الفعل الماضين وكان الفراء يجيز فيه الكسرن ويومي: مرتفع به، وما زائدة والكور رحل الناقة.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(192)
(لشتان ما بين اليزيدين في الندى)
هذا البيت لربيعة الرقى يمدح يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلبن ويذم يزيد بن أسيد السلمي، وتمامه - يزيد سليم والأعز بن حاتم.
وبعده:
فهم الفتى الزدي اتلاف ماله ... وهم الفتى القيسي جمع الدراهم
فلا يحسب التمتام أنى هجوته ... ولكنني فضلك أهل المكارم

الصفحة 244