كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وهذا أقذع ما يكون من الهجاء، وإنما لم ير الأصمعي هذا البيت حجة، لأن ربيعة هذا محدث، وكان عنده ممن لا يحتج بشعره. وهذا غلط لأن شتان اسم للفعل، يجري مجراه في العمل، فلا فرق بين ارتفاع (ما) به في بيت ربيعة، وارتفاع (اليوم) من شعر الأعشى، كما أنك لو قلت: بعدما بين زيد وعمرو لجاز باتفاق.
* * *
وأنشد في هذا الباب لغدافر:
(193)
(بصرية تزوجت بصرياً ... يطعمها المالح والطريا)
قد ذكرنا هذا الرجز فيما تقدم بما أغنى عن إعادته.
* * *
وأنشد في هذا الباب:
(194)
(لا يدفنون فيهم من فاظا)
البيت لرؤبة بن العجاج، وقبله:
إنا أناس نلزم الحفاظا ... إذ سئمت ربيعة الكظاظا
لأراءها والأزل والمظاظا ... والأزد أمسى شلوهم لفاظا

الصفحة 245