كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وقوله (يفيء عليها الظل)، وقوله (عرمضها طامي): جملتان لهما موضع من الإعراب، وموضعهما النصب على الحال. أما الجملة الأولى ففي موضع نصب على الحال من العين، والعامل فيها تيممت، ولا يصح أن يعمل فيها الاستقرار، لأنه يصير المعنى: أنها مستقرة عنده في حال فيء الظل خاصة، دون سائر أحوالها. وأما الجملة الثانية فيجوز أن تكون حالاً من العين، والعامل فيها تيممت أيضاً. ويجوز أن تكون حالاً من الضمير في عليها، والعامل فيها يفيء، ولا موضع لعلى هذه، لتعلقها بالظاهر.
وأنشد ابن قتيبة:
(12)
(إذا الأرطي توسد أبرديه خدود جوازئ بالرمل عين)
البيت للشماخ، واسمه معقل بن ضرار. وذكر ابن دريد أنه كان يكنى أبا سعيد. وهذا البيت من قصيدة مدح بها عرابة بن أوس الأنصاري، وقبله:

الصفحة 27