كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

فنهض الخادم مسروراً إلى عبد الملك، فأخبره، فضحك عبد الملك حتى سقط فقال له الخادم: أخطأت يا مولاي أم أصبت؟ فقال: بل أخطأت. فقال هذا العراقي لفنني إياه. فقال: أي الرجال هو؟ فأراه إياه، فقال: أنت لقنته هذا؟ فقال: نعم. فقال: أصوابا لقتنه أم خطأ؟ فقال: بل خطأ. فقال: ولم؟ قال: لأني كنت متخرما بمائدتك، فقال لي كيت وكيت، فأردت أن أكفه عني، وأضحك منه. فقال له عبد الملك: فكيف الصواب؟ فقال: هذا البيت بقوله الشماخ بن ضرار الغطفاني، في صفة البقر الوحشية التي قد جزأت بالرطب عن عن الماء، فقال: صدقت، وأمر له بجائزة ثم قال له: ألك حاجة؟ قال: نعم. قال: وما هي؟ قال تنحى هذا عن بابك، فإنه يشينه.
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(13)
(حتى لحقنا بهم تعدى فوارسنا كأننا رعن قف يرفع الآلا)

الصفحة 30