كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

تتخذ منه القسي والسهام. والهادي القياس: الحاذق بالهداية والدلاية. ويروى: (وهاد قسقاس) وهو الشديد السوق، الذي لا يخلد إلى راحة. يقال قسقس ليلته: إذا سارها كلها حتى يصبح.
وقوله (وقد براها الأخماس): جملة في موضع نصب على الحال من الضمير المنصوب بكان. وقوله (براها القواس): جملة في موضع الحال من الشرائج، والعامل في الحالين ما في كان من معنى التشبيه، لأن كأن تعمل في الأحوال، بخلاف إن، لأن كأن تدخل على الجمل، فتغير ألفاظها ومعانيها، فيقوى فيها معنى الفعل، (وإن) ليست كذلك، لأنها إنما تغير لفظ الجملة فقط، فضعف فيها معنى الفعل، فلم تقو على العمل في الأحوال ونحوها من اللواحق والفضلات، ويدل على ذلك قول النابغة:
كأنه خارجا ًمن جنب صفحته سفود شرب نسوة عند مفتاد
وبعد هذه الأبيات:
يهوى بهن بختري لباس كان حر الوجه منه قرطاس
ليس بما ليس به بأس باس ولا يضر البر ما قال الناس
يهوى: يسرع. والبختري. المتبختر في مشيه كبرا وإعجابا، ولباس يلبس بعضها بعض.

الصفحة 33