كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

الحقيقة. وجاز أن يكون معناه هذا الذي يزعم أنه ضرب زيداً. وقد يقال أيضاً هذا ضارب زيد، إذا كان عازماً على ضربه، معتقداً لذلك. ويقال أيضاً هذا ضارب زيد: إذا أ/ر بذلك أو رضيه.
وأنشد ابن قتيبة:
(22)
(لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يعض على شر سوقه الصفر)
البيت لأعشى باهلة، واسمه عامر بن الحارث بن رياح، ويكنى أبا قحافة، من شعر يرثى به المنتشر بن وهب الباهلي. وهذا البيت الذي أنشده ابن قتيبة، مركب من بيتين، والذي رواه أبو العباس المبرد في الكامل:
لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا تراه أمام القوم يقتفر
لا يغمز الساق من أين ولا وصب ولا يعض على شرسوفه الصفر
وغير بعيد أن يكون ما ذكره ابن قتيبة رواه ثانية. ومعنى البيت: أنه يمدحه بأن همته في طلب المعالي، فليس يرقب

الصفحة 45