كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وأنشده ابن قتيبة في شرح الحديث: (كريه النظرة)، وروى أيضاً:
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
وفسر السندرة فقال: هي شجرة يعمل القسى والنيل. فيحتمل أن يكون مكيالاً يتخذ من هذه الشجرة، سمى باسمها، كما تسمى نبعة باسم الشجرة التي أخذت منها، قال: ويحتمل أن تكون امرأة كانت تكيل كيلاص وافياً، أو رجلاً.
وذكر أبو عمر المطرز في كتاب الياقوت أن السندرة امرأة.
وأنشد في باب المسمين بأسماء الهوام:
(38)
(مدراج شيئان لهن هميم)
هذا البيت لساعدة بن جؤية الهذلي، وصدره: (ترى أثره في جانبيه كأنه) وقوله:
فورك ليناً لا يثمثم نصله إذا صاب أوساط العظام صميم
قوله (فورك لينا): أي حمل عليهم سيفاً ابن المهز ليس بكز، فذلك أقطع له، ومن روى (يثمثم) بفتح الثاء أراد: لا يرد ولا يمنع عما يقوم به، وهو نحو قولهم: (سبق السيف العدل)، ونحو قول طرفة:

الصفحة 71