كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

في يوم جدود وذلك أن الحارث كان رئيس بني شيبان في هذا اليوم، فلما انهزمت بنو شيبان، أدرك قيس بن عاصم المنقري الحارث، فقال: أستأسر يا حارث لخير آسر. فقال الحارث ما شاء الزند. والزند اسم فرسه، فلما رآه لا يستأمر وخشي أن يفوته ذرقه بالرمح ذرقة أصابت خُرابة وركه، وهجمت على جوفه وأفلت الحارث مطعوناً، ففخر بذلك سوار، فقال: (ونحن حفرنا الحوفزان)، وبعده:
وحُمران أدته إلينا رماحنا فعالج غلا في ذراعيه مقفلا
فمالك من أيام صدق تعدها كيوم جواثى والنباج وثيتلا
فلست بمسطيع السماء ولن ترى لعزٍّ بناه الله فوقك منقلا
والنجيع الدم: الطرى. فإذا يبس قيل له: جسد. وقيل النجيع دم الجوف خاصة، والأشكل الذي يخالطه بياض من الزبد.
...
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(40)
(فألفاهم القوم روبى نياما)
هذا البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي، وصدره:
فأما تميمٌ تميم بن مرٍّ

الصفحة 73