كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

صلى الله عليه وسلم فأسلم. فقال: من أنت؟ فقال: غاوي بن ظالم، فقال له: لا. أنت راشد بن عبد ربه. فهذا الخبر يوجب أن يكون (ثعلبان) على التثنية.
وأنشد في هذا الباب:
(49)
(لترتحلن مني على ظهر شيهم)
البيت: لأعشى بكر: يخاطب به جهنام بن عبيد الله بن المنذر، وكانت بينهما مهاجاة، فجمع بينهما، واجتمع حولهما الناس لينظروا من الغالب منهما، فلذلك قال في هذا الشعر:
دعوت خليلي مسحلاً ودعوا له جهنام جذعا للهجين المذمم
فإني وثوبي راهب اللج والتي بناها قصي وحده وابن جرهم
لئن جد أسباب العداوة بيننا لترتحلن مني على ظهر شيهم
يقول: لئن تمادت العداوة بيننا واتصلت، لترتحلن مني وقد حملتك على أمر صعب، لا قرار لك عليه، كما لا قرار لمن ركب على ظهر القنفذ. وهذا قول نحو قول الأخطل:
لقد حملت قيس بن عيلان حربنا على يابس السيساء محدودب الظهر

الصفحة 87