كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

ومسحل: اسم شيطان الأعشى. ويروى: (جهنام) بضم الجيم والهاء، و (جهنام) بكسرهما، ولا موضع لمن من قوله (مني) لتعلقها بالظاهر. وأما (على) فلها موضع، لتعلقها بمحذوف، وهي في موضع نصب على الحال من الضمير في (ترتحلن) كأنه قال: راكباً على ظهر، أو محمولاً، أو نحو ذلك.
وأنشد في باب ما يعرف جمعه ويشكل واحده:
(50)
(ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل وما لومى أخي من شماليا)
هذا البيت: لعبد يغوث بن وقاص الحارئي: وكان أسر يوم الكلاب، أسرته تيم الرباب، وكانوا يطلبونه بدم رجل منهم، يقال له النعمان بن جساس، فعلم أنه مقتول لا محالة، فقال هذا الشعر ينوح به على نفسه وأوله:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا فما لكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل وما لومى أخى من شماليا
فيا راكبا إما عرضت فبلغن نداماي من نجران أن لا تلاقيا
وأنشد أبو علي الفارسي (وما لومى أخي من شماليا) في الإيضاح، وذكر أنه لجرير، وهو غلط.
وأنشد في باب معرفة في الخيل:
(51)
(ويخرجن من مستطير النقع دامية كأن آذانها أطراف أقلام)

الصفحة 88