كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

وقال أبو حاتم لا يقال للثوب برد حتى يكون فيه وشى. وقال الخليل: البرد: ثوب من ثياب العصب والوشى، وأما البردة بالهاء فكساء كانت العرب تلتحف به، ولذلك قال حبيب:
فهم يميسون البخترية في بروده والأنام في برده
يقول: هم يختالون في برود المديح أي في جدده، والناس في برده، جمع برد، أي في ثياب خلقه. وأراد بالسفواء بغلة خفيفة الناصية. كذا قال أبو عبيدة، وكان يقول: السفاء مكروه في الخيل، ومحمود في البغال والحمير، ويحتج بهذا البيت.
وكان الأصمعي يرد ذلك ويقول: إنما أراد بالسفواء بغله سريعة، لا خفيفة الناصية. وقد ذكرت هذا في الكتاب الثاني بأكثر من هذا التفسير والرديان: سير سريع.
وأنشد في هذا الباب:
(55)
(لها جبهة كسراة المجن)

الصفحة 92