كتاب الاقتضاب في شرح أدب الكتاب (اسم الجزء: 3)

والمباراة: المعارضة. والعوالي: صدور الرماح. واحدها: عالية. وشبا كل شيء: حده، وبلال اسم مبني على الكسر بمنزلة حذام وقطام، أرادت به صلة الرحم من قولهم: بل رحمه: إذا وصلها، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (بلوا أرحامكم ولو بالسلام). ومعناه: لا تصلك بي رحم بعد خذلانك توبة، وإنما قالت له هذا لأنه كان ابن عمها.
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(58)
(لها منخر كوجار السباع فنمه تريح إذا تنبهر)
البيت لامرئ القيس بن حجر. وذكر أبو عمرو بن العلاء والأصمعي أنه لرجل من النمر بن قاسط، يقال له ربيعة بن جشم. والوجار والوجار (بفتح الواو وكسرها): حجر الضبع، شبه به منخرها لسعته. وفي المنخر لغات: يقال: منخر (بفتح الميم وكسر الخاء) ومنخر (بكسرهما) ومنخر (بكسر الميم وفتح الخاء) ومنخور بضم الميم على مثال مفقور ونخرة على وزن ظلمة، ونخرة على وزن رطبة وقال قوم: النخرة والنخرة: طرف الأنف. ومعنى تريح تستنشق الريح تارة، وترسلها تارة، والانبهار والبهر: ضيق النفس عند الجري والتعب.

الصفحة 96