كتاب عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 1)
خالفهُم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)) (¬1)، وعن المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - نحوه (¬2)، وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك)) (¬3)، وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - نحوه (¬4).
4 - المعتصمون المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار؛ ولهذا قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أنا عليه وأصحابي)) (¬5)، أي هم من كان على مثلِ ما أنا عليه وأصحابي.
5 - القدوة الصالحة الذين يهدون إلى الحق وبه يعملون، قال أيوب السختيَانِي رحمه الله: ((إنَّ من سعادةِ الحَدَث (¬6)، والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة)) (¬7)، وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: ((إن لله
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم 3641، ومسلم بلفظه، في كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1037.
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب المناقب، بابٌ: حدثنا محمد بن المثنى، برقم 3640، ومسلم في كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1921.
(¬3) أخرجه مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1920.
(¬4) أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم))، برقم 1923.
(¬5) سنن الترمذي، برقم 2641، وتقدم تخريجه.
(¬6) الحَدَث: الشاب. النهاية في غريب الحديث والأثر، باب الحاء مع الدال، مادة: ((حدث))،1/ 351.
(¬7) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/ 66، برقم 30.