كتاب عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 1)

تصوير ذوات الأرواح، والوفاء بالنذر في مكان يُعبد فيه صنم، أو يُقام فيه عيد من أعياد الجاهلية، وغير ذلك من الوسائل (¬1).

المطلب السادس: أنواع الشرك وأقسامه
أولاً: الشرك أنواع، منها ما يأتي:
النوع الأول: شرك أكبر يُخرج من الملّة؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (¬2)، وهو أربعة أقسام:
القسم الأول: شرك الدعوة: لقوله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} (¬3).
القسم الثاني: شرك النية والإرادة والقصد: لقوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} (¬4).
القسم الثالث: شرك الطاعة: وهي طاعة الأحبار والرهبان وغيرهم في معصية الله تعالى، قال سبحانه: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن
¬__________
(¬1) انظر: الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، للعلامة الدكتور صالح الفوزان، ص54 - 70، 113 - 152.
(¬2) سورة النساء، الآية: 116.
(¬3) سورة العنكبوت، الآية: 65، وانظر: الجواب الكافي لابن القيم، ص230 - 244، ومدارج السالكين، لابن القيم، 1/ 339 - 346.
(¬4) سورة هود، الآيتان: 15 - 16، وانظر: سورة الإسراء، الآية: 8، وسورة الشورى، الآية: 20.

الصفحة 562