كتاب نواسخ القرآن = ناسخ القرآن ومنسوخه ت المليباري (اسم الجزء: 2)

الْعَفْوُ شَيْءٌ (فِي) 1 الْمَالِ سِوَى الزَّكَاةِ، وَهُوَ فَضْلُ الْمَالِ مَا كان عن ظهر غنى2.
والثالث: أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ (مُسَاهَلَةُ) 3 الْمُشْرِكِينَ وَالْعَفْوُ عَنْهُمْ، ثُمَّ نُسِخَ بِآيَةِ السَّيْفِ، قَالَهُ ابْنُ زَيْدٍ4.
وَقَوْلُهُ: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} 5 فيهم قولان:
أحدهما: أَنَّهُمُ الْمُشْرِكُونَ أُمِرَ بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُمْ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِآيَةِ السَّيْفِ6.
وَالثَّانِي: أَنَّهُ عَامٌّ فِيمَنْ جَهِلَ، أُمِرَ بِصِيَانَةِ النَّفْسِ عَنْ (مُقَابَلَتِهِمْ عَلَى) 7 سَفَهِهِمْ، وَأَنَّ وَاجِبَ الْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ. وَعَلَى هَذَا تَكُونُ الآيَةُ محكمة وهو الصحيح8.
__________
1 في (هـ): (من) بدل (في).
2 ذكره النحاس في ناسخه ص: 147، ومكي بن أبي طالب في الإيضاح (253) عن قاسم وسالم، وذكره المؤلف في زاد المسير 1/ 36، عن ابن عباس من طريق مقسم.
3 في (هـ): متاهلة، وهو تصحيف.
4 ذكره مكي بن أبي طالب في المصدر السابق عن ابن زيد أورد المؤلف هذه الآراء في تفسيره3/ 308، وفي مختصر عمدة الراسخ ورقة (8) بدون ترجيح.
5 عجز الآية نفسها.
6 ذكره مكي بن أبي طالب أيضاً في المصدر السابق.
7 في (هـ): ماتلهم عن، وهو تحريف ظاهر.
8 يقول المؤلف في زاد المسير: "هذه الآية عند الأكثرين كلّها محكمة، وعند بعضهم أن وسطها محكم، وطرفيها منسوخان على ما بينا) ونص مكي بن أبي طالب على إحكامها بقوله: "أن معناها: أعرض عن مجالستهم، وهذا لا ينسخ إلا بالأمر بالمجالسة، وهذا لا يجوز". انظر: المصدر السابق.

الصفحة 443