كتاب نزول القرآن على سبعة أحرف

من لغات سبع، فيكون إطلاق الحرف على كل كلمة منها على سبيل المجاز، من إطلاق الجزء وإرادة الكل.

تحديد اللّغات السبع:
واختلف أصحاب هذين الرأيين فى تحديد اللّغات السبع:
(أ) فقال أبو حاتم السجستانى «1»: نزل القرآن بلغة قريش، وهذيل، وتميم، وأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر.
قال أبو على الأهوازى «2»: سمعت أبا عبد الله محمد بن المعلى الأزدى «3» بالبصرة يقول: سمعت أبا بكر محمد بن دريد الأزدى «4» يقول: سمعت أبا حاتم سهل بن محمد السجستانى يقول: معنى سبعة أحرف: سبع لغات من لغات العرب، وذلك أن القرآن نزل بلغة قريش، وهذيل، وتميم، وأزد، وربيعة، وهوازن، وسعد بن بكر «5»
__________
(1) سهل بن محمد بن عثمان السجستانى، إمام البصرة فى النحو والقراءات واللّغة والعروض، له ثلاثون كتابا ونيف، منها: المختصر فى النحو على مذهب الأخفش وسيبويه، والأضداد، توفى سنة 248 هـ، وقيل: 250 هـ (انباه الرواة للقفطى 2/ 58).
(2) الحسن بن على بن إبراهيم بن يزداد، مقرئ الشام فى عصره- ت 446 هـ (ميزان الاعتدال للذهبى، تحقيق على البجاوى 1/ 512، ط. دار المعرفة- بيروت).
(3) محمد بن المعلى بن عبد الله الأسدي، أبو عبد الله الأزدى النحوى اللّغوى، كان حيا قبل سنة 315 هـ (بغية الوعاة ص 106، ومعجم المؤلفين لكحالة 12/ 42 ط. دمشق).
(4) محمد بن الحسن بن دريد، أبو بكر الأزدى اللّغوى الشافعى، يقال له: أشعر العلماء، وأعلم الشعراء، (ت 321 هـ)، من تصانيفه: كتاب الجمهرة فى اللّغة، وكتاب الاشتقاق، وكتاب غريب القرآن (انباه الرواة 3/ 92، وبغية الوعاة ص 30).
(5) المرشد الوجيز ص 93، 94

الصفحة 41