كتاب من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين (اسم الجزء: 1)
كثيراً طيبًا مباركًا فيه؛ كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
الرابع: أن هذا الكتاب هو المتبقي من مصنفات الحافظ ناصر الدين ابن زريق -رحمه الله- فيما أعلم، فلم يبق من مصنفاته الكبار -"ترتيب مسند الإِمام أحمد" و"ترتيب صحيح ابن حبان" و"ترتيب المعجم الأوسط للطبراني"- شيء نعلمه، فكان هذا الجزء أثر ينبئ عن جهود هذا الإِمام -رحمه الله- وعسى أن يعثر على شيء من مصنفاته فيما بعد.
الخامس: من فوائد هذا الكتاب أنه ينبه طلبة العلم إلى التحرى وعدم التسرع في نفي نقل من كتاب ما اعتمادًا على عدم وجوده في النسخة المطبوعة منه، ولا اعتمادًا على عدم وجوده في عدة نسخ، ما لم يعرف أي رواية اعتمد عليها الناقل من روايات هذا الكتاب، وعلى أي رواية طبع، وهذا باب واسع ينبغي معرفة روايات الكتب ونسخها التي يناقل منها الأئمة -رحمهم الله- فالرواة الذين لم نجد الكلام عليهم في "سنن الدارقطني" المطبوع لا يمكن نفي كلام الدارقطني فيهم؛ فمع وجودهم في هذا الكتاب -وكذا وجود أغلبهم في كتاب الغساني- فكثير منهم نقل الحفاظ عن الحافظ الدارقطني كلامه فيهم، بل صرح الحافظ الذهبي في مواضع بقوله: (قال الدارقطني في هوامش السنن) أو (في حواشي السنن) وكذا صرح الحافظ ابن حجر في مواضع، وقد ذكرت بعضه في التعليق على الكتاب.
السادس: من فوائد هذا الكتاب أيضًا أنه بيَّن بعض ما وقع من خلل في مواضع من "سنن الدارقطني" المطبوع.
الصفحة 11
182