كتاب الدليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني

ومنبع الأحاديث الغريبة. وقال أيضًا (¬1): ... إنّما رواه الدارقطني في "سننه" الّتي يروي فيها غرائب الحديث.
وقال العيني في "عمدة القارئ (¬2) " و"البناية (¬3) ": وقد روى الدارقطني في "سننه" أحاديث سقيمة ومعلولة ومنكرة وغريبة وموضوعة. وقال في "البنابة (¬4) " أيضًا: الدارقطني ملأ كتابه من الأحاديث الضعيفة والغريبة والشاذة والمعللة، وكم فيه من حديث لا يوجد في غيره.
وقال الكتاني في "الرسالة المستطرفة (¬5) ": وسنن الدارقطني جمع فيها غرائب السنن، وأكثر فيها من رواية الأحاديث الضعيفة والمنكرة، بل والموضوعة.
قال مقيده - عفا الله عنه -: وأكتفي في هذه العجالة بما سبق نقله من بيان منزلة هذا الكتاب العظيم، وقصد مؤلفه من جمعه، والله الموفق.
(2) العلّل الواردة في الأحاديث النبوية:
طبع منه بعضه في أحد عشر جزءًا بتحقيق د/ محفوظ الرّحمن بن زين الله الهندي، عن دار طيبة، وقد نشر الجزء الأوّل منه سنة 1405هـ والجزء الحادي عشر سنة 1416هـ ويعد هذا الكتاب الفذ من أجود وأجل وأجمع ما كتب في بابه.
قال ابن الصلاح في "المقدِّمة" مع "المحاسن (¬6) ": وأجود كتب علل الحديث كتاب العلّل لأحمد، وكتاب "العلّل" للدارقطني، وقال الذهبي في "التذكرة (¬7) ": ... وإذا شئت أنّ تتبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع "العلّل" له فإنك تندهش، ويطول تعجبك. وقال
¬__________
(¬1) (1/ 340) وانظر (1/ 349).
(¬2) (9/ 449).
(¬3) (2/ 316).
(¬4) (2/ 207)
(¬5) ص (27).
(¬6) ص (373).
(¬7) (3/ 993 - 994).

الصفحة 50