كتاب الدليل المغني لشيوخ الإمام أبي الحسن الدارقطني

في "معرفة القراء (¬1) ": وأمّا كلامه على علل الحديث فباهر لا مزيد في الحسن عليه. وقال أيضًا: به ختم معرفة العلل.
وقال ابن كثير في "اختصار علوم الحديث" مع "الباعث (¬2) ": هو من أجل كتاب -بل أجل ما رأيناه- وضع في هذا الفن، لم يُسبَق إلى مثله، وقد أعجز من يريد أنّ يأتي بشكله، فرحمه الله وأكرم مثواه.
وقال في "البداية (¬3) ": وله كتاب "العلل" بَّين فيه الصواب من الزَّلل، والمتَّصل من المرسل، والمنقطع من المعضل.
قال مقيده - عفا الله عنه -: وكيف لا يكون هذا الكتاب قد أعجز من يريد أنّ يأتي بشكله، ومؤلفه أعلم أهل زمانه بهذا الشأن فقد قال ابن طاهر في "أطراف الغرائب (¬4) ": سألت أبا القاسم الزنجاني الحافظ وما رأيت مثله، قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا، أيهم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبد الغني بمصر، وابن منده بأصبهان، والحاكم بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال: أمّا الدارقطني فأعلمهم بالعلل.
(3) المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال:
طبع بتحقيق د/ موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ونشره في بيروت عن دار الغرب الإِسلامي، سنة 1406 هـ في (5 مجلدات).
(4) أحاديث الصفات:
طبعت هذه الرسالة بتحقيق عبد الله الغنيمان، المدينة النبوية، مكتبة الدَّار، 1403هـ, كما طبعت في مصر -دار إحياء السُّنَّة-، وطبعت في سوريا - دار الثقافة
¬__________
(¬1) (2/ 672).
(¬2) (1/ 198).
(¬3) (15/ 459 - 450).
(¬4) (1/ 51).

الصفحة 51