كتاب تاريخ الزواوة

في قرية صوامع في بني بوشعايب في وسط معمعة في سنة 1869 م وأنا ابن أربع سنين) فحسب هذا النص يكون مؤلفا من مواليد 1865 ومع أن ابن أربع سنوات لا يتذكر على الأرجح تلك التفاصيل التي يذكرها أبو يعلى مما يجعلنا نميل إلى ما ذكره الأستاذ سعد الله حيث يكون عمر مؤلفنا وقت وقوع الحادثة التي أوردها بحدود 7 أو 8 سنوات وهو عمر يمكن أن يتذكر به الطفل الذكي حوادث كتلك. إنني كتبت في عدد جريدة الشعب المشار إليه سابقا أطلب من القراء إسعافي وقلت (أود أن أعلم القارئ الجزائري أني أقوم بتحقيق وتدقيق هذا الكتاب وكتب أخرى للمؤلف لذا سأكون شاكرا لو تفضل أحد من عائلته أو قرابته بإفادتي عن تفاصيل حياته) وكانت الاستجابة الوحيدة من طرف محمد حسن عليلي اليجري الزواوي في جريدة الخبر المشار إليه ويبدوا أن الشيخ أبو يعلى الزواوي قام برحلات عديدة "نحن نعرف أن له ثلاث رحلات إلى دمشق التي حرر فيها كتابه هذا وإلى القاهرة حيث سكن مع الشيخ طاهر الجزائري إذ يقول (ولما اجتمعت به بمصر وسكنا معا مدة خمسة أعوام تقريبا كلفني بتحرير مقالات كثيرة وبتأليف في النحو وأخر في إلزام الشبان الأصحاب بالتدين وألح على إثبات مذكراتي ونظراتي في السياسة وكان معجبا بها شهادة الإخوان الشاميين والمصريين الذين هم بقيد الحياة) ص 103 ولا يحدد أبو يعلى متى التقى بالشيخ طاهر ومتى سكنا معا إلا أنه يفهم من النص في نفس الصفحة أن ذلك كان خلال الحرب العالمية الأولى ومعروف أن هذه الحرب استغرقت لفترة 1914 - 1918 وكان الشيخ طاهر الجزائري قد هرب من دشق إلى مصر فارا من اضطهاد الأتراك

الصفحة 12