إليهما أبو طلحة، واختلف الناس في ضبط هذه الكلمة، قال صاحب النهائية: يقولون: بيرحا بفتح الحاء وكسرها وبفتح الراء وضمها وبالمد فيها وبفتحها والقصر.
قال الزمخشري: بيرحا اسم أرض كانت لأبي طلحة رضي الله عنه وكأنها فيعلى من البراح، وهي الأرض المنكشفة الظاهرة، وقال مرة رأيت محدثي مكة يقولون بيرحاء على الإضافة، وحاء من أسماء القبائل وقيل اسم رجل وعلى هذا يكون منوناً.
وقال ياقوت الحموي: بوزن خيزلي: وقيل بئر حاء مضاف إليه ممدود قال ورواية المغاربة قاطبة الإضافة وإعراب الراء بالرفع والجر والنصب وحاء على لفظ الحاء من حروف المعجم.
وقال أبو عبد الله الصوري: إنما هو بفتح الباء والراء في كل حال يعني أنها كلمة واحدة، وفي حديث مالك بيرحا كما قيد الجميع على اختلافهم (1).
موقع حش أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه:
كان حش أبي طلحة في الجهة الشمالية من المسجد فصار جزء منه لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وعرف باسمه، وظل الباقي معروفاً بحش أبي طلحة رضي الله عنه.
وأفاد السمهودي ان حش أبي طلحة كان ينعطف على المسجد من جهة الشام، وكان عند نهاية البلاط في الجهة الشمالية من المسجد، وكان بقية دار
__________
(1) المغانم المطابة في معالم طابة ص 36، 37، وانظر أيضاً: النهاية (1/ 114).