كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

4 - ب - المسور بن مخرمة رضي الله عنهما:
هو المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أبو عبد الرحمن وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان فقيهاً من أهل العلم، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى، بقي في المدينة إلى أن استشهد عثمان رضي الله عنه ثم سار إلى مكة وبايع ابن الزبير بعد وفاة معاوية، رضي الله عنهما، وقتل بإصابة حجر المنجنيق وهو يصلي في الحجر سنة أربع وستين وكان عمره اثنتين وستين سنة، وصلى عليه ابن الزبير رضي الله عنه. (1)
وفيما يلي أهم الملاح عن دار مخرمة وابنه المسور رضي الله عنهما.
اتخذ مخرمة من أهيب داره في زاوية المسجد عند المنارة الشرقية الشامية ومنه انتقلت إلى ابنه مسور ثم اشترى المهدي بعضها وادخله في رحبة المسجد القصيا وفي الطريق، وبيعت بقيتها فصارت لرجل من آل مطرف ثم صارت لبعض بني برمك، ثم صارت صافية اليوم (2).
قال ابن النجار (المتوفى 643هـ): وأدخل المهدي في المسجد دار المسور ابن مخرمة الزهري (3).
وقال صاحب كتاب المناسك ضمن توسعة المهدي: وأدخلت دار المسور ابن مخرمة الزهري (4).
وتجدر الإشارة إلى أن المراد من المنارة الشرقية الشامية التي عملت في توسعة
__________
(1) الاصابة 9/ 204، أسد الغابة 5/ 329.
(2) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 241) وفاء الوفا (2/ 539).
(3) أخبار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ص 104.
(4) كتاب المناسك ص 371.

الصفحة 118