ويدل على ذلك ما يلي:
عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الدور فخط لبني زهرة في ناحية مؤخر المسجد فجعل لعبد الله وعتبة وابني مسعود هذه الخطة عند المسجد. (1)
وبقي موضع هذه الدار معروفاً ومعلوماً لدى الناس ولذا قال ياقوت الحموي: وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله وعتبة ابني مسعود الخطة المشهورة بهم عند المسجد. (2)
وأفاد ابن النجار والسمهودي أن كلاً من عمر بن عبد العزيز والمهدي أدخل جزءاً من دار عبد الله بن مسعود في المسجد. (3)
وقال صاحب كتاب المناسك ضمن توسعة المهدي:
وأدخلت دار عبد الله بن مسعود التي يقال لها: دار القراء". (4)
وما دمنا قد علمنا أن داره كانت في الجهة الشمالية، وان كلاً من عمر بن عبد العزيز والمهدي أدخل جزءاً منها في المسجد نستطيع أن نحدد الموضع التقريبي لداره شمالي المسجد.
تنويه مهم:
أشار السمهودي إلى منطقة مهمة عن دار عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهي استبعاده ان تبقى بقية من هذه الدار شمالي المسجد بعد ضم مساحات منها للمسجد في التوسعة التي تمت في عهد الوليد بن عبد الملك ثم في عهد المهدي
__________
(1) وفاء الوفا (2/ 717 - 718).
(2) معجم البلدان (5/ 86).
(3) أخبار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ص 99، 104 وفاء الوفا (2/ 517 - 728).
(4) كتاب المناسك ص 371.