كتاب بيوت الصحابة حول المسجد النبوي

صارت صافية. (1)
ومن جهة أخرى حدد السمهودي موضع هذه البقية من دار عبد الله بن مسعود (حسب ظنه) قائلاً: (وموضع ما وصفوه اليوم هو ما يلي المشرق من الدار المعروفة بدار المضيف). (2)
وهذا الوصف ينطبق أيضاً على دار المسور بن مخرمة لان دار المضيف كانت في مقابلة الباب التاسع للمسجد وهو أول باب في الجهة الشمالية مما يلي المشرق (3).
وهذا يدل على أن هذه البقية من الدار كانت في الزاوية الشرقية الشمالية للمسجد، ومعلوم أن دار المسور بن مخرمة كانت في هذه الزاوية كما أشار إلى ذلك ابن شبه بقوله:"إن دار المسور بن مخرمة عند المنارة الشرقية الشامية". (4)
وبهذا اتضح أن هذه البقية من الدار لم تكن من دار عبد الله بن مسعود كما ظن السيد السمهودي ثم استبعده وإنما كانت من دار المسور بن مخرمة، والله أعلم.

6 - عتبة بن مسعود رضي الله عنه:
هو عتبة بن مسعود بن غافل الهذلي هاجر مع أخيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم قدم المدينة وشهد أُحداً وما
__________
(1) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 241) وفاء الوفا (2/ 729)
(2) وفاء الوفا (2/ 729).
(3) المصدر السابق (2/ 695).
(4) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 241).

الصفحة 122