بعدها، قال الزهري: ما كان عبد الله بأفقه عندنا من أخيه لكنه مات سريعاً.
وعن عبد الله بن عتبة انه لما مات عتبة بكاه أخوه عبد الله بن مسعود فقيل له: أتبكي؟ قال: نعم، أخي في النسب وصاحبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلي، توفي في خلافة عمر رضي الله عنه (1).
وكانت داره في الجهة الشمالية من المسجد بجانب دار عبد الله بن مسعود وأدخلها عمر بن عبد العزيز في المسجد أثناء توسعته سنة 91هـ (2).
7 - دار أم حبيبة أم المؤمنين رضي الله عنها:
كانت دارها في الجهة الشامية من المسجد، كما أفاد ابن شبة أن المهدي أدخل صدر دار آل شرحبيل بن حسنة التي كانت لام حبيبة رضي الله عنها في مؤخر المسجد، ثم باعوا بقيتها من يحي بن خالد بن برمك (3).
وقال أبو غسان (4): اتخذت أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما الدار التي يقال لها دار آل شرحبيل بن حسنة فلم تزل لنبيه حتى باعوا صدرها من المهدي فزادها في مؤخر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة إحدى وستين ومائة. (5)
__________
(1) الاصابة (6/ 380) أسد الغابة (3/ 465).
(2) وفاء الوفاء (2/ 717، 718، 517، 728).
(3) وفاء الوفاء (2/ 727).
(4) هو محمد بن يحي بن علي الكناني أو غسان، ثقة من اهل الحديث والتفسير والادب، من أبرز تلاميذ ابن عمران الزهري في العناية بتاريخ المدينة، وهو من شيوخ عمر بن شبة النميري احد مؤرخي المدينة في اواخر القرن الثاني للهجرة، ذكره ابن حيان في الثقات، ميزان الاعتدال (4/ 62) تهذيب التهذيب (9/ 517).
(5) وفاء الوفا (2/ 539).