2 - طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه:
هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي التميمي أبو محمد أحد العشرة المبشرين بالجنة واحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام واحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر رضي الله عنه وأحد الستة أصحاب الشورة، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بطلحة الخير وطلحة الفياض وطلحة الجود، ولما أسلم آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير رضي الله عنه بمكة قبل الهجرة، ولما هاجر إلى المدينة آخى بينه وبين أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، حضر بيعة الرضوان وأبلى بلاء حسناً يوم أحد ووقى النبي صلى الله عليه وسلم حتى شلت اصبعه، وضرب على رأسه، وحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ظهره حتى صعد الصخرة، قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو بجانب عائشة رضي الله عنها ودفن في البصرة وله في الصحيحين 38 حديثاً (1).
وكانت داره في الجهة الغربية من المسجد وعلى يمين الداخل في زقاق القياشين. أفاد ابن شبة (المتوفى 262هـ) أن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه اتخذ داراً بين دار عبد الله بن جعفر التي صارت لمنيرة وبين دار عمر بن الزبير بن العوام ففرقها ولده من بعده ثلاثة أدوار فصارت الدار الشرقية اللاصقة لدار منيرة ليحيى بن طلحة وصارت التي تليها لعيسى بن طلحة وصارت الأخرى لإبراهيم ابن محمد بن طلحة (2).
وكانت هذه الدور معروفة في عصرالسمهودي (المتوفى 911هـ) بدور
__________
(1) المعارف ص 228 - 234 - الاصابة (5/ 232) أسد الغابة (2/ 467).
(2) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة (1/ 243) وفاء الوفا (2/ 726).